هل تهدر أموالك على المكملات الغذائية التي لا تقدم نتائج حقيقية؟ تظهر الدراسات أن أكثر من 70% من مستخدمي المكملات الغذائية يشترون منتجات لا تدعمها أبحاث علمية قوية.
على عكس الادعاءات التسويقية المبالغ فيها، هناك عدد محدود من المكملات التي أثبتت فعاليتها بالفعل. لكن كيف تميز بين ما هو مفيد وما هو مجرد هدر للمال؟ في الواقع، أظهرت الدراسات الطبية الحديثة في عام 2025 نتائج مفاجئة حول فعالية بعض المكملات الغذائية.
من الكرياتين الذي يعزز الأداء الرياضي إلى NAC الذي يدعم صحة الجهاز المناعي، سنستعرض في هذا المقال 7 مكملات غذائية مدعومة علمياً بالأدلة الدامغة. بالإضافة إلى ذلك، سنناقش الجرعات الموصى بها، والآثار الجانبية المحتملة، والفئات الأكثر استفادة من كل مكمل. لذلك، إذا كنت تبحث عن خيارات فعالة لتحسين صحتك وأدائك، تابع القراءة لاكتشاف المكملات الغذائية التي تستحق استثمارك حقاً.
الكرياتين
الكرياتين مركب عضوي يتكون من ثلاثة أحماض أمينية، ويتواجد بشكل طبيعي في جسم الإنسان، حيث يتم إنتاج حوالي غرام واحد يوميًا في الكبد والكلى والبنكرياس. يتركز حوالي 95% من الكرياتين في العضلات الهيكلية، بينما يتم تخزين 5% المتبقية في الدماغ.
ما هو الكرياتين
الكرياتين مادة طبيعية يتم تخزينها في العضلات بصفة رئيسية على شكل فوسفات الكرياتين، ويلعب دورًا مهمًا في إنتاج الطاقة خلال النشاط البدني المكثف. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الحصول على الكرياتين من مصادر غذائية مثل اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك، ولكن بكميات أقل بكثير مقارنة بالمكملات الغذائية.
الفوائد العلمية للكرياتين
يساهم الكرياتين في زيادة القوة وحجم العضلات وتحسين الأداء الرياضي، خاصة في التمارين عالية الشدة. أظهرت الدراسات أن الكرياتين يمكن أن يقلل من تكرار الإصابات والتشنجات العضلية. كما أن له دورًا في تحسين الوظائف الإدراكية وصحة الدماغ، خصوصًا عند كبار السن. علاوة على ذلك، يساعد الكرياتين في مكافحة بعض الاضطرابات العصبية مثل باركنسون والزهايمر.
الجرعة الموصى بها للكرياتين
تتراوح الجرعة الموصى بها بين 3-5 غرامات يوميًا للصيانة. بالنسبة للمبتدئين، يمكن البدء بمرحلة تحميل تتضمن 20 غرامًا يوميًا مقسمة على 4 جرعات لمدة 5-7 أيام، ثم الانتقال إلى جرعة الصيانة. ويعتبر الكرياتين آمنًا للاستخدام لمدة تصل إلى خمس سنوات عند الالتزام بالجرعات المناسبة.
الآثار الجانبية المحتملة للكرياتين
رغم أن الكرياتين آمن بشكل عام، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل:
زيادة الوزن بسبب احتباس السوائل
اضطرابات هضمية كالإسهال والغثيان
تشنجات عضلية
الشعور بالدوخة
ينبغي تجنب استخدام الكرياتين لمن يعانون من مشاكل في الكلى أو الكبد.
نتائج الدراسات الحديثة حول الكرياتين
كشفت مؤتمر الكرياتين 2025 عن دراسات جديدة أظهرت فوائد الكرياتين لصحة الدماغ والتأثيرات الواقية للأعصاب في إصابات الدماغ. أظهرت الأبحاث الحديثة فوائد للنساء بعد انقطاع الطمث وتأثيرات إيجابية على صحة الحيوانات المنوية والميكروبيوم المعوي.
الفئة الأنسب لاستخدام الكرياتين
يستفيد من الكرياتين بشكل خاص الرياضيون الذين يمارسون رياضات قصيرة المدة وعالية الشدة مثل رفع الأثقال والسرعة. أيضًا، النباتيون يمكنهم الاستفادة بشكل كبير من مكملات الكرياتين نظرًا لانخفاض مستوياته لديهم مقارنة بغيرهم. كما أن كبار السن يمكنهم الاستفادة من الكرياتين للمحافظة على كتلة العضلات وكثافة العظام.
البروتين باودر
يعد مسحوق البروتين من أكثر المكملات الغذائية استخداماً حول العالم، حيث وصلت مبيعاته إلى أكثر من 32 مليار دولار أمريكي عالمياً بين عامي 2024 و2025. ولكن ماذا نعرف حقاً عن هذا المكمل الشائع؟
ما هو البروتين باودر
مسحوق البروتين هو مكمل غذائي يتم استخلاصه من مصادر متنوعة مثل مصل اللبن (الناتج من صناعة الجبن)، الكازين، بروتين اللحم البقري، بروتين البيض، وأيضاً مصادر نباتية كبروتين البازلاء والصويا. يعتبر خياراً مريحاً وعملياً لزيادة تناول البروتين، خاصة لمن يجدون صعوبة في الحصول على كمية كافية من البروتين من الطعام العادي كالنباتيين أو أصحاب أنماط الحياة المشغولة.
الفوائد العلمية للبروتين باودر
أظهرت الدراسات العلمية فوائد عديدة لمسحوق البروتين، أبرزها:
زيادة الكتلة العضلية والقوة: أثبتت الدراسات باستمرار أن تناول مكملات البروتين، خصوصاً مع تدريبات المقاومة، يزيد بشكل ملحوظ من الكتلة العضلية والقوة.
دعم التعافي بعد التمرين: يساعد في إصلاح الأنسجة العضلية التالفة وتقليل آلام العضلات.
إدارة الوزن: البروتين يعزز الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يقلل من تناول السعرات الحرارية ويساعد في فقدان الوزن.
تعزيز الجهاز المناعي: تحتوي بعض أنواع مساحيق البروتين، خاصة مصل اللبن، على مستويات عالية من الجلوتاثيون الذي يعمل كمضاد للأكسدة ويقوي المناعة.
الجرعة الموصى بها للبروتين باودر
تختلف الجرعة الموصى بها حسب وزن الشخص ومستوى نشاطه. الحصة الغذائية الموصى بها عموماً هي 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً. أما للرياضيين والأشخاص النشطين بدنياً فتتراوح بين 1.2 و2.2 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً. عادة ما تقيس ملاعق المساحيق 30 غراماً، ويُوصى للشخص البالغ السليم بجرعة تتراوح بين 1-2 ملعقة يومياً.
الآثار الجانبية المحتملة للبروتين باودر
رغم سلامة مسحوق البروتين بشكل عام، لكن قد تظهر بعض الآثار الجانبية عند بعض الأشخاص مثل:
مشاكل هضمية: كالغازات، الانتفاخ، الإسهال، خاصةً مع بروتين مصل اللبن بسبب عدم تحمل اللاكتوز.
حساسية: قد تسبب بروتينات مصل اللبن والكازين حساسية لمن لديهم حساسية من منتجات الألبان.
ظهور حب الشباب: لاحظ بعض الأشخاص زيادة في حب الشباب عند استخدام مساحيق البروتين لفترات طويلة.
تفاعلات مع بعض الأدوية: يمكن أن يتداخل مسحوق البروتين مع فعالية بعض الأدوية كالمضادات الحيوية.
نتائج الدراسات الحديثة حول البروتين باودر
كشفت دراسة حديثة نُشرت في أكتوبر 2025 أن بعض منتجات البروتين تحتوي على مستويات من المعادن الثقيلة كالرصاص والكادميوم والزرنيخ. وجدت الدراسة أن مصادر البروتين النباتية احتوت على كمية رصاص تزيد تسعة أضعاف عما وُجد في بروتينات الألبان، وضعف ما وُجد في بروتين اللحم. كما أظهرت أن المنتجات ذات النكهات، خاصةً الشوكولاتة، تحتوي على مستويات أعلى من المعادن الثقيلة.
الفئة الأنسب لاستخدام البروتين باودر
يناسب مسحوق البروتين:
الرياضيين وممارسي تدريب المقاومة لدعم نمو العضلات.
النباتيين الذين قد يجدون صعوبة في الحصول على كمية كافية من البروتين من مصادر نباتية فقط.
الأشخاص ذوي أنماط الحياة المشغولة الذين لا يجدون وقتاً لتناول وجبات كاملة.
كبار السن للمساعدة في الحفاظ على كتلة العضلات.
لكن ينبغي تجنب استخدامه لمن يعاني من أمراض الكلى أو الكبد دون استشارة طبية مسبقة.
أوميغا 3
تعتبر أحماض أوميغا 3 الدهنية من أكثر المكملات الغذائية شعبية في العالم، مع توافر أدلة علمية قوية تدعم فوائدها المتعددة للصحة. فما الحقائق العلمية حول هذا المكمل الشهير؟
ما هو أوميغا 3
أوميغا 3 هي نوع من الأحماض الدهنية الأساسية غير المشبعة التي لا يستطيع الجسم تصنيعها بكميات كافية، مما يعني أننا نحتاج إلى الحصول عليها من الطعام أو المكملات. هناك ثلاثة أنواع رئيسية: حمض ألفا-اللينولينيك (ALA) الموجود في بذور الكتان والشيا والجوز، وحمض الإيكوسابنتانويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) الموجودان في الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل والسردين.
الفوائد العلمية لأوميغا 3
تتمتع أوميغا 3 بفوائد صحية متعددة مدعومة علمياً:
تحسين صحة القلب: تقلل من مستويات الدهون الثلاثية في الدم وتخفض ضغط الدم قليلاً وتقلل خطر عدم انتظام ضربات القلب.
مكافحة الالتهابات: تعمل كمضاد طبيعي وفعال للالتهابات.
دعم وظائف الدماغ: تعزز الكفاءة الوظيفية للمخ والذاكرة والقدرة على التركيز.
تحسين الحالة النفسية: تقلل من أعراض القلق والتوتر والاكتئاب.
فوائد لصحة العين: تحمي من التنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر.
الجرعة الموصى بها لأوميغا 3
تختلف الجرعة الموصى بها حسب الفئة العمرية والحالة الصحية:
البالغون الأصحاء: 250-500 ملغ يومياً من EPA وDHA مجتمعة.
من يعانون من ارتفاع الدهون الثلاثية: 2000-4000 ملغ يومياً تحت إشراف طبي.
الحوامل والمرضعات: 200-300 ملغ يومياً من DHA لدعم نمو دماغ وبصر الجنين.
الأطفال (4-8 سنوات): حوالي 500 ملغ يومياً.
كبار السن: 250-500 ملغ يومياً.
الآثار الجانبية المحتملة لأوميغا 3
بشكل عام، تعتبر مكملات أوميغا 3 آمنة عند تناولها بالجرعات الموصى بها، لكن قد تظهر بعض الآثار الجانبية مثل:
اضطرابات هضمية كالإسهال والغثيان.
طعم غير مرغوب فيه في الفم ورائحة كريهة.
الصداع.
زيادة سيولة الدم، خاصة مع تناول مضادات التخثر.
نتائج الدراسات الحديثة حول أوميغا 3
أظهرت دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة القلب البريطانية في 2025 أن استخدام مكملات زيت السمك قد يكون مفيداً لمرضى القلب، لكنه قد يرفع من مخاطر السكتة الدماغية واضطراب ضربات القلب للأصحاء. كذلك، كشفت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا أن اتباع نظام غذائي غني بأوميغا 3 مع مكملات زيت السمك يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا.
الفئة الأنسب لاستخدام أوميغا 3
يستفيد من أوميغا 3 بشكل خاص:
مرضى القلب والأوعية الدموية.
الأطفال لدعم نمو الدماغ وتحسين السلوك.
الحوامل والمرضعات لدعم نمو الجنين.
المصابون باضطرابات المزاج كالقلق والاكتئاب.
كبار السن للحفاظ على وظائف الدماغ والوقاية من التدهور المعرفي.
يُنصح بتناول أوميغا 3 مع الطعام لتحسين الامتصاص وتقليل الآثار الجانبية المعدية.
البيتاين (TMG)
يعتبر البيتاين (TMG) من المكملات الواعدة في عالم التغذية بفضل دوره الفريد كمانح للميثيل، حيث يساهم في عمليات المثيلة الحيوية في الجسم.
ما هو البيتاين
البيتاين، المعروف أيضاً باسم تريميثيل جلايسين، هو مركب يتكون طبيعياً في الجسم ويمكن استخراجه من الشمندر. يُصنَّف كحمض أميني معدل يتكون من الجلايسين مع ثلاث مجموعات ميثيل تعمل كمتبرع للميثيل لمختلف المسارات الأيضية.
الفوائد العلمية للبيتاين
يُظهر البيتاين فوائد متعددة مدعومة علمياً، أبرزها:
تحسين الأداء الرياضي عبر تسريع إعادة تدوير أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)
خفض مستويات الهوموسيستين في الدم، مما يقلل مخاطر أمراض القلب والزهايمر
دعم صحة الكبد والوقاية من الدهون
تحسين عملية الهضم ومعالجة اضطرابات الأمعاء
تعزيز وظيفة الأنسولين والسيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم
الجرعة الموصى بها للبيتاين
تتراوح الجرعة المناسبة بين 500-1000 ملغ يومياً. وفي بعض الدراسات، استُخدمت جرعات تصل إلى 4 غرامات يومياً لتقليل مستويات الهوموسيستين. يُفضل تناول البيتاين مع الوجبات وليس على معدة فارغة.
الآثار الجانبية المحتملة للبيتاين
على الرغم من أمانه النسبي، قد يسبب البيتاين:
اضطرابات هضمية كالغثيان والانتفاخ
تشنجات معوية وإسهال
رفع مستويات الكوليسترول الكلية
حساسية لدى مصابي عدم تحمل اللاكتوز
نتائج الدراسات الحديثة حول البيتاين
أظهرت مراجعة علمية في 2017 أن تناول البيتاين مع تدريبات المقاومة يحسن القوة العضلية والقدرة البدنية. كما زاد من الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين وقدرة الرياضيين على تكرار السرعة القصوى. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أن مكملات البيتاين مع SAMe تحسن أعراض الاكتئاب بشكل ملحوظ مقارنة باستخدام SAMe وحده.
الفئة الأنسب لاستخدام البيتاين
يناسب البيتاين بشكل خاص:
الرياضيين في الأنشطة عالية الكثافة
من يعانون من ارتفاع مستويات الهوموسيستين
الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر
من يعانون من مشاكل الجهاز الهضمي
المستخدمين لمكملات NAD+ حيث يساعد البيتاين في توازن مجموعات الميثيل
الكولاجين
يتناقص إنتاج الكولاجين في أجسامنا بمعدل 1% سنوياً بدءاً من منتصف العشرينات، مما يجعل مكملاته من الأكثر طلباً في سوق الصحة والجمال.
ما هو الكولاجين
الكولاجين هو البروتين الرئيسي في الأنسجة الضامة بالجسم ويشكل حوالي 30% من إجمالي البروتينات. يتواجد بكثافة في الجلد، العضلات، العظام، الأوتار، والغضاريف. يعمل كدعامة توفر القوة والمرونة للأنسجة، وهو المسؤول عن مرونة المفاصل وصحة ونضارة البشرة والشعر.
الفوائد العلمية للكولاجين
تشمل فوائد الكولاجين المثبتة علمياً:
تحسين مرونة البشرة وتقليل التجاعيد
دعم صحة المفاصل والغضاريف
زيادة كثافة العظام والوقاية من هشاشتها
المساعدة في التئام الجروح
تعزيز صحة الشعر والأظافر
الجرعة الموصى بها للكولاجين
يُنصح بتناول 2.5-15 غرام من الكولاجين يومياً حسب الهدف من استخدامه. بالنسبة للبشرة والشعر، تتراوح الجرعة المثلى بين 5-10 غرامات يومياً. يُفضل تناوله على معدة فارغة للحصول على أفضل امتصاص.
الآثار الجانبية المحتملة للكولاجين
على الرغم من أمان الكولاجين نسبياً، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل:
اضطرابات في الجهاز الهضمي كالإسهال والإمساك
حساسية خاصةً لدى من لديهم حساسية من منتجات البحر أو البيض
طعم غير مستساغ في الفم
زيادة خطر تكوين حصى الكلى بسبب محتواه من الهيدروكسيبرولين
ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم
نتائج الدراسات الحديثة حول الكولاجين
أظهرت دراسة نُشرت في أبريل 2025 أن مشروب الكولاجين الذي يجمع بين ثلاثي ببتيدات الكولاجين وببتيدات الإيلاستين يُحسن بشكل ملحوظ ترطيب البشرة ومرونتها ويقلل من حجم المسام وطول التجاعيد. كما أكدت الأبحاث فعالية الكولاجين المُحلل في الامتصاص مقارنة بالكولاجين الطبيعي.
الفئة الأنسب لاستخدام الكولاجين
يناسب الكولاجين بشكل خاص:
الأشخاص فوق سن الثلاثين
الرياضيين لدعم المفاصل والعضلات
من يعانون من آلام المفاصل والعظام
الباحثين عن تحسين مظهر البشرة والشعر
غير أنه لا ينصح باستخدامه للحوامل والمرضعات والأطفال دون استشارة طبية مسبقة.
الميلاتونين بجرعة منخفضة
لعقود طويلة، اعتبر الميلاتونين سرًا من أسرار النوم الصحي، وقد أصبح الآن من المكملات الغذائية المُثبتة علميًا خاصة بجرعاته المنخفضة.
ما هو الميلاتونين
الميلاتونين هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويعمل على تنظيم الساعة البيولوجية أو دورة النوم والاستيقاظ في الجسم. يزداد إفرازه في الليل مما يساعدنا على النوم والاسترخاء، بينما يقل في النهار، لذا نشعر باليقظة والنشاط.
الفوائد العلمية للميلاتونين
تشمل فوائد الميلاتونين المدعومة علميًا:
علاج الأرق وصعوبة النوم
تنظيم النوم لدى المكفوفين
معالجة اضطرابات النوم المصاحبة للسفر أو المناوبات الليلية
الوقاية من الصداع العنقودي ونوبات الشقيقة
الجرعة الموصى بها للميلاتونين
تختلف الجرعة حسب الحالة والفئة العمرية. للبالغين عادةً بين 1-5 ملغ، ويفضل البدء بجرعة منخفضة (1 ملغ) قبل 30 دقيقة إلى ساعتين من النوم. أما للأطفال فتتراوح بين 1-2 ملغ للأطفال بعمر 5 سنوات، و1-3 ملغ لمن هم بين 6-12 سنة، بينما 1-5 ملغ للأطفال فوق 13 سنة.
الآثار الجانبية المحتملة للميلاتونين
على الرغم من أمان الميلاتونين بجرعات منخفضة، قد تظهر أعراض جانبية مثل الدوخة والنعاس والصداع والغثيان والتعب. كذلك قد تحدث آثار أخرى مثل الأحلام المزعجة أو الكوابيس والتهيج والاكتئاب المؤقت.
نتائج الدراسات الحديثة حول الميلاتونين
أشارت دراسات حديثة إلى أن الميلاتونين يساعد على النوم بشكل أسرع لكنه ليس بالضرورة يحسّن النوم أو يجعل الشخص ينام لفترة أطول. وفقًا لتحليلات أجريت في 2025، يقلل الميلاتونين الوقت اللازم للنوم بمعدل 7 دقائق فقط.
الفئة الأنسب لاستخدام الميلاتونين
يناسب الميلاتونين بشكل خاص الأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم المؤقتة كالسفر والمناوبات الليلية، ومن تجاوزوا 55 عامًا ويعانون من الأرق. لا يُنصح باستخدامه للأطفال دون 5 سنوات، كما ينبغي للحوامل والمرضعات تجنب استخدامه دون استشارة طبية.
NAC (إن-أسيتيل سيستئين)
يعتبر NAC من المكملات الغذائية المتعددة الاستخدامات والتي يمتد تاريخها الطبي إلى عام 1963 عندما وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
ما هو NAC
إن-أسيتيل سيستئين هو دواء صناعي مشتق من الحمض الأميني إل-سيستين. يعمل كعامل مذيب للبلغم يساعد في تكسير المخاط السميك في الجهاز التنفسي، كما أنه يستخدم كترياق أساسي لعلاج جرعات الباراسيتامول الزائدة. عندما يدخل NAC إلى الجسم، يتحول إلى مركب الغلوتاثيون، أحد أقوى مضادات الأكسدة في الجسم.
الفوائد العلمية لـ NAC
يتميز NAC بفوائد علمية عديدة أبرزها:
علاج أمراض الجهاز التنفسي وتخفيف أعراض التهاب الشعب الهوائية المزمن
حماية وتحسين وظائف الكبد ومنع تلف الكبد
دعم الجهاز المناعي ومكافحة الالتهابات
تحسين الحالات النفسية كالاكتئاب والقلق واضطرابات الوسواس القهري
المساعدة في علاج ضباب الدماغ وتحسين الذاكرة
الجرعة الموصى بها لـ NAC
معظم مكملات NAC متوفرة بتركيز 600-1200 ملغ، وتؤخذ عادة 1-4 حبات يومياً. للبالغين، الجرعة المعتادة هي 600-1200 ملغ يومياً. في حالات علاج التسمم بالباراسيتامول، تختلف الجرعات بشكل كبير وتعطى تحت إشراف طبي.
الآثار الجانبية المحتملة لـ NAC
على الرغم من أمانه النسبي، قد يسبب NAC:
غثيان واضطراب في المعدة وقيء
رائحة كريهة للجسم وطفح جلدي
حمى أو سيلان الأنف ونعاس
ردود فعل تحسسية في حالات نادرة
نتائج الدراسات الحديثة حول NAC
أظهرت دراسة حديثة من جامعة ييل أن جرعة 600 ملغ يومياً من NAC حسنت الذاكرة والمهارات التنظيمية لدى مرضى ضباب الدماغ. كما أشارت دراسة نُشرت في 2025 إلى فعالية NAC في علاج تلف الكبد وتأثيراته المضادة للأكسدة.
الفئة الأنسب لاستخدام NAC
يناسب NAC بشكل خاص المرضى الذين يعانون من اضطرابات الجهاز التنفسي كالتهاب الشعب الهوائية المزمن والالتهاب الرئوي. أيضاً الأشخاص المعرضين لمشاكل الكبد، والذين يعانون من اضطرابات القلق والاكتئاب. ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدامه للحوامل والمرضعات ومن يعانون من الربو أو اضطرابات النزيف.
الخاتمة
تأكد مما سبق ذكره أن اختيار المكملات الغذائية المناسبة يعتمد على أدلة علمية قوية وليس على ادعاءات تسويقية. هذه المكملات السبعة تقدم فوائد حقيقية مدعومة بالأبحاث الحديثة، بدءاً من الكرياتين الذي يعزز الأداء العضلي وصحة الدماغ، وصولاً إلى NAC الذي يحمي الكبد ويقوي المناعة.
خلافاً للاعتقاد الشائع، الفعالية الحقيقية للمكملات تختلف باختلاف احتياجات الجسم والحالة الصحية. على سبيل المثال، يستفيد الرياضيون بشكل خاص من الكرياتين وبروتين باودر، بينما يحتاج كبار السن إلى الكولاجين وأوميغا 3 للحفاظ على صحة المفاصل والدماغ.
الجرعة المناسبة تمثل عاملاً حاسماً في الحصول على النتائج المرجوة. تناول جرعات أعلى من الموصى بها لا يعني بالضرورة فوائد أكثر، بل قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوبة.
أكدت دراسات 2025 الحديثة على فوائد جديدة لهذه المكملات لم تكن معروفة سابقاً، مثل تأثير الكرياتين على صحة الدماغ وفوائد NAC في علاج ضباب الدماغ. هذه الاكتشافات تفتح آفاقاً جديدة لاستخدام المكملات في مجالات صحية متنوعة.
قبل البدء بأي مكمل غذائي، استشارة اختصاصي الرعاية الصحية تعد خطوة ضرورية، خاصةً لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية بانتظام. الاستخدام الواعي للمكملات يضمن الحصول على أقصى فائدة مع تقليل المخاطر المحتملة.
الاستثمار الحكيم في المكملات الغذائية المدعومة علمياً يعني تحسين الصحة فعلياً وتجنب هدر المال على منتجات لا تقدم النتائج المرجوة. الصحة استثمار طويل الأمد يستحق منا البحث والتدقيق قبل اختيار المكملات الغذائية المناسبة لاحتياجاتنا.